نادِ الأحبّةَ إن مررتَ بدورِها
واشهدْ مطالعَ نيّراتِ بُدورِها
كم قد بدتْ وبها انجلت ظُلَمُ الدجى
ولطالما بزغتْ بوازغُ نورِها
أَنِستْ بها أرضُ الطفوفِ وأقفرتْ
منها الديارُ وليس غير يسيرِها
غربت بعرصةِ كربلا فانهضْ لها
واقرَ السلامَ على جنابِ مزورِها
وانثر بتربتِها الدموعَ تفجّعاً
لقتيلِها فوقَ الثرى وعفيرِها
أكرم بها من تربةٍ قدسيّةٍ
قد بالغَ الجبّارُ في تطهيرِها
يا تربةً من حولهِا الأملاكُ ما
زالت تشمُّ لمسكِها وعبيرِها
يا تربةً حفّت بها القومَ الأُلى
فازوا بلثمِهمْ لتربِ قبورِها
قد ضُمِّنَتْ جسدَ الحسينِ ومن به
فتكت أُميّةُ بعد أمرِ أميرِها
فأزالتِ الإسلامَ عن برحائِها
وأطاعتِ الشيطانَ في تدبيرِها
وتسرّجتْ خيلَ الضلالِ فأخّرتْ
غيرَ الأخيرِ وقدّمتْ لأخيرِها
ونست عهوداً بالحمى سلفتْ ولن
تعبا بنصِّ نبيِّها ونذيرِها
يا للرجالِ لأُمّةٍ ملعونةٍ
لم يكفها ما كان يومَ غديرِها
بئس العصابةُ من بغتْ وتنكّبتْ
عن دينِها وتسارعتْ لفجورِها
0 التعليقات :
إرسال تعليق
تذكـر.!!! (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) تفضل بكتابة تعليقك