لٌحْنٌ الإبــــــــاء

يَجــُثو الخُلـــــودُ بِرَوضَةِ الأقداسِ بين الفرات و راية النبراسِ
وَتَمُد رُوحُ التضحـــــــــياتَ أكُفَّها تُبدي الوفاءَ لسبطِ خيرِ الناسِ
و تَفيـــضُ عيـــنُ للحـياةِ بكـرَبلا بشــموخِ رأسٍ في الثرياَ راســي
تروي عَطاشى الطَف مِن ظمَأ الجَوى عذبـــــــاً و تذكي جمرة الأنفاسِ
يا طــاِلبَ العليـا بلغــتَ سمَاءها فَأصدح بصوتٍ مُرهَف الإحساسِ
و اطلِق تَراتِيلَ الإبـــــــــاء فإنَّما لَحنُ الإبــــاءِ بحضرةِ العبـــــاسِ
**************************************************
أبا الفَضلِ يا فارساً لا يَليـــــــــــن تُـذِلُّ المَنـــايــــا ولا تَستـــكين
فأنتَ الحُســــــــام و أنتَ اللواء
وأنتَ الثبــــــــاتُ وأنتَ الإباء
وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين
**************************************************
تَفانا أبـُـــوكَ لنَصر النَبـــيَّ وذي لافتى شاهدُ في السنيـــــــنْ
وأنتَ نـَظرتَ بعيــــــنِ الوصيّ وأعطيتَ للديَنِ في الطـفِ عَيـــن
ففاضَـتْ عَلينَا تَبـِلُ الصَـــــدا وتَرِوي العَطاشى بكأسٍ معَيــــــن
أيا بدرَ هاشــمَ ليـــثَ العَريـــن سـَـــــــلامُ عليـــكَ مِنَ المؤمنيـــن
فأنتَ المحامــــي وأنتَ الرجاء
وأنتَ المعينُ وأنتَ العطـــــــاء
وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين
*************************************************
وما زلتَ تَروِي جُمــــوع الجهاد بـــــكأسِ الإباء بكلتا اليَديــــن
فَيُمنــــاكَ مســـتْ مياه الفُـــــرات ففاضَ الفراتُ بجودِ اليمــين
ويُسراكَ هزَّتْ لواءَ الثَـــــــــــبات فَدُكّتْ بها زُمـــرُ المُعتديـــن
يَمُينـــكَ تســــقي بهِ المُتَقيــــن شِـــماُلكَ يبطـــشُ بالمُجرميـــن
فأنتَ المُزَمجِرُ عنّد اللقـــــــاء
وأنتَ المنَايا وأنتَ البــــــــلاء
وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين
****************************************************
وَرثتَ الفَضائــــلَ و المكْرُمـــــات وصَــــكُّ الإخــــوَّةِ ســـرُّ مُبيـــن
فأنتَ لسبطِ الهُدى في الطفـــــــــوف كـــــحيدرةٍ للنَـــــــــبَي الأميــــن
ولولا القضَا ما رَمـــــاكَ الــــــــرَدى بســـــــَهمٍ أصابَ بهِ المسلميــــــن
ســَـــمَوت وأنــتَ من المُهتَديــــــن وَ رُحــــرتَ وأنتَ من المُخَلصـــــــين
مـِـــــــنَ الأولياءِ ورِثتَ الإخاء
ومــازلِتَ تُعطـي دُروسَ الوفاء
وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين
**********************************************
وقـفـتَ على النَهرِ رغمَ الظـما تُنادي بصــدقٍ إمامي حُســـين
أيا نَفـــسُ هوني إذا ما هـــــوى سـَــليل الأئمة و المُرسَلـــــين
ورتَّلـــت بالرُمــــحِ والمُرهَفـــات أناشيــدَ إيثارِ أهــلِ اليقــــين
بذلـــتَ وما كُنــتَ يومــاً ضَنــينْ وعَـــن بَـابِ جودِكَ حَاِتُم أيــن
هَتفـــــتَ فضَجَّ المَلا و الفضاء
ومَوجُ الـــــــفُراتِ يُعيـــدُ النداء
وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين
**************************************************
دَخلـــتَ الفُراتَ بموجِ الحياة أفضتَ عليه نـــدَى الأكرَمـــين
وأصبَح عَذبــــاً لأنَّكَ أنـــتَ تَطــلُّ عليهِ بفَيـــضِ الوتـــــين
تَضوَّعَ مِنــكَ نَســـيمَ الإبــــاء وأنـــتَ إليه مـَــن المُحَسنــــين
لِجُـــودِكَ يَبقى الفُراتُ مَديــــن وأنــتَ لِوَجه الصباحِ جبـــين
ورُمَحُكَ يُنزِلُ غَيثَ السَّــــــماء
وعَينُكَ تَسقي ثـــــــرَى كربلاء
وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين وَقدْ كُنتَ جَيشَ الفِدا لِلحُسين
2 التعليقات :
عليك السلام يا ابا الفضل يا لحن الاباء
وصوت الفتوة المزمجر واية الوفاء...
قصيدة رائعة رائعة احسن ناظمها وناقلها
قصيدة رائعة جدا
إرسال تعليق
تذكـر.!!! (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) تفضل بكتابة تعليقك